الفتاة الفضائية في كوكب الأرض

 تعريف✓

تدور أحداث القصة حول فتاة فضائية تُدعى ليارا من كوكب متطور اسمه أوريلّا، تمتلك قدرات ذهنية خارقة وقدرة على فهم المشاعر البشرية بشكل عميق. بسبب حادث غير متوقّع في بوابة فضائية، تنتقل ليارا إلى كوكب الأرض وتسقط وسط مدينة بشرية مزدحمة.

هناك تتعرّف على الشاب سامر الذي يساعدها على التكيّف مع حياة البشر، ويُخفي حقيقتها عن السلطات. مع الوقت تتعلّم اللغة وتكتشف تفاصيل الحياة الأرضية الصغيرة التي تبهرها، لكنّها أيضاً تعيش تجربة جديدة تماماً عليها: العاطفة.

بينما تحاول ليارا بناء حياة جديدة، يظهر صديقها القديم إليوس من كوكبها محذراً من خطر كوني يهدّد الأرض. ليارا تجد نفسها أمام صراع وجودي:
هل تعود إلى موطنها لإنقاذ الأرض والمجرة بأكملها؟
أم تبقى مع من أحبّتها قلوبهم هنا على الأرض؟

القصة تمزج بين:
• خيال علمي عن كواكب وتكنولوجيا فائقة
• مشاعر إنسانية ناعمة تنمو رغم اختلاف العوالم
• لغز كوني يضع مصير الأرض بالكامل على المحك

هي حكاية عن الانتماء، والخوف من الفقدان، وجرأة القلب حين يختار ما يبدو مستحيلاً ❤️✨



البداية✓

في مجرّة بعيدة، في كوكب اسمه أوريلّا، كانت ليارا تعيش بين مخلوقات قادرة على التخاطر والطيران دون أجنحة. كانت متميزة بينهم بفضولها الشديد تجاه كوكب صغير أزرق تراه دائماً في السماء… كوكب يسمّونه "الأرض".

ليلة من الليالي، اقتربت كثيراً من غرفة البوابة الفضائية التي يُمنع استخدامها من غير العلماء. حدث شيء بسيط للغاية: تعثّرت في جهاز صغير… فانطلقت البوابة فجأة وابتلعتها!

سقطت مباشرة في وسط مدينة أرضية مزدحمة. ارتبكت، أضواء السيارات تصرخ، والناس ينظرون إليها وكأنها خرجت من فيلم خيال علمي. لم تفهم لغتهم فوراً، لكن ذكاءها التخميني بدأ يعمل بسرعة.

شاب اسمه سامر لاحظ ارتباكها. اقترب منها بقلق:
"هل تحتاجين مساعدة؟"

حاولت تقليد كلامه بلكنتها الغريبة:
"مسا… عادة؟"

ابتسم لها، وأخذها إلى منزله كي لا تتورّط مع الشرطة التي بدأت تتساءل عن هذه الغريبة ذات الشعر الفضي والعيون البنفسجية اللامعة.

مع الوقت، تعلّمت لغة البشر وشعرت بشيء لم تعرفه في أوريلّا: المشاعر الدافئة تجاه الأصدقاء… وتجاه سامر تحديداً. كانت تكتشف الأرض خطوة بخطوة:
تفاح لأول مرة 🍎
قطط تلحق بخيط صوف 😺
موسيقى تهز الروح 🎶

لكن كوكبها لم ينسها. الباحثون في أوريلّا بدأوا يبحثون عنها، وأرسلوا رسالة عبر السماء لا يقرؤها إلا من يحمل جينات أوريلّا:
"عودي إلى وطنك. مهمتك لم تنته."

وقفت ليارا بين خيارين صعبين:
هل تعود لعالمها الحقيقي؟
أم تبقى هنا حيث وجدت قلباً يفهمها؟
العرض✓

بين الحب والمجرّة

ليارا بدأت تشعر أن الأرض لم تعد فقط كوكباً تزوره… صارت بيتاً جديداً.
سامر صار يشرح لها أشياء غريبة على البشر، لكنها تراها سحراً خالصاً:
لماذا يضحك الناس فجأة من فيديوهات قصيرة؟
كيف يمكن لحبة مثل القهوة أن تغيّر مزاج شخص بالكامل؟ ☕😅
ولماذا القلوب تخفق بسرعة عندما يقف شخص معيّن قريباً جداً؟

في المقابل، قدراتها التي حاولت إخفاءها بدأت تظهر:
كانت تسمع ترددات الأجهزة على بُعد أمتار
وتفهم مشاعر الناس قبل حتى أن يتكلموا
وأحياناً… ترفع الأشياء قليلاً دون أن تلمسها

سامر لاحظ ذلك. صار يتساءل، ويخشى عليها من أن تُكتشف.
لكن الفضول أقوى من الخوف دائماً.

ليلة ما، بينما كانا يتجولان قرب البحر، ظهر ضوء أخضر في السماء.
مركبة أوريلّا الخاصة بالبحث عن ليارا هبطت قرب المياه بصوت خافت،
ثم خرج منها قائد مهم… شخص تعرفه جيداً:
إليوس، أقرب صديق لها في عالمها، وربما أكثر.

ابتسم لها، لكنه كان يخفي قلقاً كبيراً:
"ليارا… الوحدة العلمية اكتشفت أنّ الأرض على وشك كارثة كبيرة.
هناك طاقة تنشط في مركز هذا الكوكب. إذا لم نوقفها…
سيقع انفجار كوني يمحو نصف هذا النظام الشمسي."

سامر تجمّد مكانه. مأساة بحجم مجرّة…
وحبيبته ليست من هذا العالم أصلاً.

إليوس مد يده نحوها:
"عودي معنا. نحتاجك. أنت الوحيدة التي تستطيع التواصل مع نواة الطاقة."

ليارا التفتت إلى سامر.
هذه اللحظة كانت أكبر من الدموع.
بقيت خائفة من خسارة عالمين يحبّانها.

سامر بصوت مرتجف:
"اذا كان بإمكانك إنقاذ الأرض… أنا معك.
لن أكون سبباً في رحيل أي حياة."

المركبة فتحت بوّابتها النجمية
والبحر انعكس عليه كأنه مرآة للفضاء ✨🌊
ليارا أمسكت بيد سامر… ثم قالت كلمتها:

"سأذهب… لكني سأعود.
ما وجدتُه هنا لا يمكن أن يضيع."


تعليقات

المشاركات الشائعة